✍?:شهاب احمد عبد
دائماً عند قدوم موسم الانتخابات في العراق يردد السياسيون العراقيون كلمات تخدير بشأن انفلات الوضع الأمني و قيام التحديات الاقتصادية التي قد تضرب البلد ولا ينسون ان تلك أحداث حدثت بسب غياب الرؤية السياسية عندهم التي تهدف نحو تحقيق الإصلاح و محاربة الفساد و سوء الادارة.
ولكن يا عزيزي القارئ عندما يبدأ موسم الحملات الانتخابية في العراق من قبل المرشحين يبد معهم موسم الوعود الكاذبة و خصوصًا في ملف التعيينات و ملف الخدمات التي هي في اساسها مطلب و استحقاق بسيط في باقي الدول العالم أخرى.
ولكن في العراق آمر مختلف حيث بلغ تكلفت الانتخابات العراقية مبلغ 296 دينار عراقي اي بحدود 200مليون دولار في دورة الانتخابات السابقة و ذلك المبلغ منفق على المرشحين و حملاتهم الدعائية بمقدور تحسين وضع البلد من ناحية الاقتصادية لو كانت في مقابل رؤية حكومية صحيحة.
و لصعب من ذلك محنة المواطن العراقي الذي يرى أمامة هذه الثروات تسلب و تنهب من قبل حكام تسلطو عليه بعنوان شرعية الانتخابات و اخرون يردون يتسلطون عليه بعنوان شرعية الجهاد و المقاومة والذي بسبهم ضاعت ثروات العراق و شاع في هذا البلد الفساد و الفوضى بفضل حكم زعامات سياسية كانت تدعي بانها مجاهدة في حب العراق .
ولكن في مقابل ذلك يواصل الفساد نخر البلد رغم دعائهم قيام إجراءات حكومية من شانها ان تحد من الفساد و تكشف الفاسدين و في مقابل هذه كشفت تقارير منظمة الشفافية الدولية ان العراق هو من اكثر الدول فسادًا و ايضآ كشفت إحصائيات رسمية قامت بها لجنة برلمانية حديثة عن وجود اكثر من 6الاف مشروع وهمي منذ عام 2003و الى هذه لحظة حيث كلفت الميزانية 178مليار دولار .
و في خصام هذه الارقام الكبيرة اصبح المواطن يتخوف من المجهول الذي ينتظر رغم كل محاولات إيصال صوته و مظلوميته من نظام تسلط عليهه مجموعة من إقطاعيين سياسيين و الذي صب كل همهم على خدمة مصالحهم و و مصالح أتباعهم و كل هذا الذي حصل لا تجد مسؤول واحد يعترف عن كل تلك التراكمات و الخراب و القتل الذي قد حدث في هذا البلد بسب طريقة حكمهم .
و يدرك هنا المواطن ان مصير بلدة مجهول سيواجه لوحدة ، فاغلب الساسيين ضمنوا على مستقبلهم و مستقبل أولادهم و أحفادهم في البلاد الأجنبية.
و بعد كل هذا الظلم الذي يتعرض إليه المواطن العراقي الفقير من قبل أحزاب الحاكم و قبل كل عملية سياسية جديدة و قيام انتخابات في البلد يأتي المرشحون باسماء جديدة و شعارات مختلفة عن سابقتها تدعو الى وحدة ألشعب و ايضا الى إصلاح النظام الديموقراطي و لكن في حقيقة امرهم يريدون فقط خدمة نفسهم فقط لا غير
لذلك سوف قص عليك مثل بسيط عن فساد الحكومات حيث قامت وزارة عراقية بشراء كميات كبيرة من ثلج حسب دعائهم من اجل خدمة المواطن حيث كلف الثلج الحكومة مبلغ ٤ مليون دولار ولكن هنا هدفهم ليس خدمة الموطن بقدر ماهو الى باب من ابواب فساد المسؤولين .